أعلنت مايكروسوفت مؤخرًا عن شراكة استراتيجية جديدة مع شركة Semafor لتعزيز عالم الأخبار من خلال استخدام التكنولوجيا الذكية. تسعى شركة مايكروسوفت للتعاون مع شركة Semafor في تطوير تطبيق الذكاء الاصطناعي الذي يساهم بشكل فعال في تحسين القصص الإخبارية. وتأتي هذه الشراكة في إطار الدعوى القضائية التي رفعتها جريدة نيويورك تايمز ضد مايكروسوفت بسبب استخدامها للمقالات التابعة للصحيفة في تطبيقاتها للذكاء الاصطناعي.
تتضمن الاتفاقية مبلغًا ماليًا كبيرًا لدعم تطبيق “Signals” لنشر الأخبار الهامة وتقديم تحليلات شاملة للأحداث العالمية. وتهدف هذه التطورات إلى تقديم وجهات نظر متنوعة من مختلف أنحاء العالم ومساعدة الصحفيين في كتابة المقالات بشكل أكثر سلاسة باستخدام تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي. ومن المتوقع أن تعلن مايكروسوفت عن شراكات مماثلة مع منظمات إعلامية أخرى في المستقبل.
هذه الشراكة تأتي في سياق القلق الذي يحيط بوسائل الإعلام التقليدية، حيث تواجه تحديات في استخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعي لتحسين أعمالها والبقاء على اتصال مع التطور التكنولوجي. وعلى الرغم من ذلك، هناك مخاوف من أن تلك التطبيقات قد تؤدي إلى تراجع عدد الزيارات للمواقع الإخبارية وبالتالي الإيرادات، حيث يمكن للتطبيقات أن تولد محتوى مماثل للأخبار بشكل سريع.
قام بن سميث، الشخص الذي شغل منصب مشرف في BuzzFeed، وجاستن سميث، الرئيس التنفيذي السابق لشركة Bloomberg Media، بتأسيس شركة Semafor. حققت الشركة أرباحًا جيدة في عام 2023 وتلقت تمويلًا من مستثمرين أصحاب ثروات كبيرة.
تتمثل رؤية Semafor في تقديم تحليلات عميقة للأحداث الهامة على الإنترنت وتوفير مصادر موثوقة ومتنوعة للأخبار. تعمل الشركة على تسليط الضوء على المعلومات بشكل واضح ومنصف، وتقديم وجهات نظر متعددة لمساعدة القرّاء في فهم القصص بشكل أعمق.